هذه التدوينة الخفيفة هي من سلسلة تجارب والتي أعرفكم فيها على بعض تجاربي في الأسابيع|الشهور السابقة في أمور شتى كقراءة الكتب، واستخدام برامج الآيفون، ومشاهدة البرامج والأفلام والمسلسلات، وشراء المنتجات عن طريق الإنترنت وغيرها من التجارب والمباهج الصغيرة.
كيف حالكم يا أصدقاء؟ مر وقت طويل على آخر تدوينة لي وخاصة في سلسلة تجارب. قررت تسميتها بتجارب ومباهج – أضفت اسم مباهج أسوة بتدوينات مها البشر الممتعة عن المباهج الصغيرة-. قد تكون هذه التدوينة أطول من تدوينات تجارب السابقة نظرا لأنها تتحدث عن تجارب ومباهج شهور كثيرة.
أصبحتُ أُمّا!
انشغلت عن التدوين كثيرًا بسبب حملي وولادتي بطفلة جميلة سميتها سارة. بعيدًا عن كونها من المباهج الكبيرة، تجربة الأمومة من أصعب التجارب التي مرت علي في حياتي، أمر لايشبه الدراسة ولا العمل ولا كلاهما معًا. قد أكتب تدوينات عن تجاربي في الحمل والأمومة لاحقًا، وإن أردتم ذلك فاكتبوا إلي في تعليقاتكم على هذه التدوينة.
نقل الأفلام القديمة (بيتا ماكس وفي اتش اس Betamax & VHS) إلى يو اس بي أو جهاز الكمبيوتر:
لدى أهلي الكثير من أفلام البيتاماكس التي تحمل فيديوهات عائلية لمناسبات شتى في الثمانينات الميلادية. أستطيع القول بأن الأجهزة المُشغلة لهذه الأفلام قد انقرضت تقريبا أو أنها توقفت عن التشغيل. اشترت أمي جهاز لتشغيل أفلام سوني بيتا ماكس حصلت عليه من ”الميناء“ في جدة واشتريت أنا بدوري من أمازون جهازا صغيرا يعمل كدور الوسيط بين جهاز الكمبيوتر وبين مشغل الفيديو.
ياللذكريات! يستحق كل دولار أنفقته إذ أنني نقلت أغلب الفيديوهات العائلية إلى اليو اس بي وقمنا بتشغليها ومشاهدتها. بإمكانكم شراؤه من أمازون على هذا الرابط.
أرمينيا:
تعرفت على زميلة أرمينية حدثتني عن بلادها كثيرًا: عن جمالها ومدى تشابه تقاليد أهلها بتقاليد العرب، وعن المذابح التي تعرضوا لها من قبل الأتراك، وعن موسيقاها وأغانيها ورقصاتها، وعن الطعام الأرميني اللذيذ، وعن هذا البخور الورقي ذو الرائحة المعتقة:
أرسلت إليّ من أرمينيا كتابًا مترجم إلى الإنجليزية عن شاعر يُدعى اويديك اسحاقيان:
العجيب أن هذا الشاعر قد كتب قصيدة جميلة عن أبي العلاء المعري!
إذا أردتم التعرف على مزيد من الثقافة الأرمينية، فهنا قائمة بالفيديوهات الممتعة نصحتني هي شخصيًا بمشاهدتها:
طباعة الصور:
لا أذكر متى آخر مرة طبعت فيها صوري على الورق. عادة جميلة انتهت بإنتشار الكاميرات الرقمية ومن ثم الإعتماد على كاميرات الجوال. أصبح الخوف من فقدان الصور بسبب توقف الأجهزة عن العمل هو هاجسي مؤخرًا. لذلك، قررت طباعة بعض صوري وصورًا عائلية التقطتها بواسطة الجوال. اخترت صورًا لها ذكريات جميلة، واخترت هذا التطبيق:
وهو تطبيق يتيح لك خيار طباعة الصور من الجوال على أوراق ذات جودة عالية. يمكنكم طباعة صورًا صغيرة أو كبيرة لتعليقها على الحائط، أو كمغناطيس على الثلاجة، أو كملصق (بوستر) كبير. كما يمكنكم طباعة الصور على ورق قماشي (كانفاس) أو حتى بداخل برواز.
ليس لديّ طابعة للصور ولم أكن باستطاعتي شرائها -كما أرغب دائمًا ثم أعدل عن هذه الرغبة- لأنني كنت بصدد النقل من كندا ولاأريد المزيد من الحِمْل الثقيل فكان هذا التطبيق مناسبًا.
حمّلت التطبيق واخترت الصور مباشرة من استديو الصور في الآيفون، دفعت عن طريق التطبيق وانتظرت أسبوعًا أو أكثر بقليل حتى وصلتني هذه الشحنة الجميلة:
الصور جميلة وجودتها جيدة لأنها صور من الجوال(لا تُقارن بالطبع بجودة الكاميرات الإحترافية)، وسعر الصور لايعتبر رخيصا مقارنة بالخيارات الأخرى المتاحة.
التبرع بشعري:
كعادة كل مرة أقص فيها شعري، أشعر بالذنب تجاه الشعر المقصوص بعد فوات الأوان. وأعني هنا تفكيري بأنه كان من الممكن أن يستفيد شخص آخر منه. قررت هذه المرة أن أجمع شعري في بكلة ومن ثم أقصه (مصففة الشعر هي من فعلت ذلك عني) ليكون كتلة واحدة أستطيع حينها التبرع به. بحثتُ في الإنترنت فوجدت مركزًا يستقبل التبرع بالشعر لمرضى السرطان من الأطفال بشرط أن يكون ملمومًا في ضفيرة أو ذيل حصان، وأن يكون طوله على الأقل ١٥ سنتيمترا.
تملّكني شعور جميل ومريح بعد قص شعري والتبرع به. بحثتُ في الإنترنت عن مكان يمكنكم التبرع من خلاله بشعركم ووجدت جمعية زهرة في مدينة الرياض، وهي جمعية خيرية لنشر الوعي ضد سرطان الثدي.
صندوق الطعام:
عندما دخلت في الأشهر الأخيرة من الحمل، اضطر زوجي للسفر لبضعة أيام وتركي وحيدة مع شتاء كندا. كانت تلك فرصة من أجل تجربة صندوق الطعام بدلًا من طلب الأكل الجاهز من المطاعم (ليست هناك مطاعم جيدة في أوتاوا)، أو التبضع من السوبر ماركت مثقلة بحملي مرتدية جاكيت وبوت شتوي ثقيل عابرة أكوام من الثلج.
فكرة الصندوق هي عبارة عن اشتراك شهري أو أسبوعي، يحتوي الصندوق على المكونات اللازمة لطبخ ٣ أطباق معينة – أو حتى طبقين أو أكثر-، تستطيعون اختيار نوعية الطعام ( إذا كنتم من النباتيين مثلا أو اختيار نوعية اللحوم). الفكرة هي توفير وقتك في شراء هذه المكونات من السوبر ماركت وكذلك عناء التفكير. تشجعت على الإشتراك خاصة أنني حصلت على كوبون خصم من الصديقة فاطمة.
كل صندوق يحتوي على ٣ وصفات بالخطوات والصور على الورق:
أرسلوا معه مغناطيس هدية:
وهذه هي النتائج اللذيذة لبعض الأيام: كانت تجربة لذيذة خاصة أنني تشجعت على طبخ بعض الأطباق التي لم أكن أتوقع أنني سوف أعدها. لا أتوقع تكرار التجربة في المدى القريب، ولكني سمعت بوجود أكثر من نسخة سعودية من هذا الصندوق.
مسلسلات:
الحرب والسلام: المسلسل عظيم مقتبس عن رواية تولستوي الشهيرة، ومن إنتاج بي بي سي. يستحق المشاهدة.
نساء صغيرات:
مسلسل قصير لرواية .. الشهيرة من إنتاج بي بي سي مكون من ٦ حلقات. المسلسل بشكل عام لطيف ولكنني أفضل الفيلم القديم لنساء صغيرات من بطولة وينونا رايدر وكريستيان بيل.
روايات:
الأشياء تتداعى:
هذه الرواية العظيمة من أفريقيا ستأخذك مع ”أوكونونو“ إلى قبيلته وستتعرف على عاداتها ومعتقداتها وأساطيرها لتتداعى جميعها تحت سيطرة الرجل الأبيض. أنصح بقراءتها. بإمكانكم قراءة المزيد عنها وعن صاحبها هنا.
مباهج أخرى صغيرة:
– لطالما رغبت في تجربة التشيزكيك الياباني، وها قد جربته أخيرا. يُقال أن طعم كيكة سان سباستيان الشهيرة حاليا لها طعم يشبهها.
– جربت أيضا البطيخ الأصفر، له نفس طعم البطيخ العادي لكنه أكثر حلاوة.
أحب الرمان، وتعلمت كيف أفتحه بالسكين بطريقة احترافية.
شاهدوا الطريقة في هذا الفيديو.
تعرفت على موقع (قلوب ان) الذي يحمل منتجات يدوية من تجارة عادلة من أصحاب حرف يدوية حول العالم، وصلني هذا الكوب الجميل من صُنع مليكة التونسية:
سٌعدت بعودتك، لطالما كانت مقالاتك تفوز في البساطة و شكرًا لمشاركتك لنا تجاربك المبهجة ،أتمنى لكِ من أعماق قلبي أن تعيشي بسعادة أنتي وعائلتك و الله يديم لك سارة ويجعل دربها اليقين ❤️❤️.
وأنا أسعدتني كلماتك جدا ولامست قلبي.. آمين وشكرا لكِ الله يسعدك ويسعد لك الأيام
يومك سعيد يارب
شكراً لتدوينات المباهج .. فهي مبهجة فعلاً 🙂
لفتني جداً عملية نقل الأفلام القديمة، ربما أفكر بالتجربة! وكذلك طباعة الصورتراودني الفكرة منذ فترة
استمري في الكتابة لنا بهذه البساطة الجميلة
شكرًا فاتن على تشجيعك ولطفك الله يسعدك ويبهج أيامك
تدوينة جميلة جدًا تبعث على البهجة والحياة، عطيتيني أفكار لتجارب ممكن اسويها في حياتي الراكدة
بحب تدويناتك جدًا، ما أمانع لو كتبتي عن تجاربك كأم، على العكس بكون حلو لو قريت نظرتك ومشاعرك عن هذي التجربة الفريدة
شكرًا لكِ زهراء على كلماتك اللطيفة والمشجعة.
دامت أيامك بخير