كل عام وأنتم بخير!
كيف حالكم يا أصدقاء؟ أول تدوينة لي في عام 2016! لم أكن أتوقع أنني سألتزم بالكتابة في نجم، وقبل أيام تلقيت بريداً الكترونياً يُنبهني بتجديد الإشتراك للمدونة، وها قد جددت الإشتراك. امتداداً للتدوينة السابقة والتي تحدّثت بها عن القرارات، أردتُ أن أشارككم ببعض تجارب السنة الماضية وبعضاً من خطط هذا العام.
بالنسبة لي، كانت سنة 2015 مُثرية ومليئة بالأحداث والتجارب -لا أنكر أن هناك الكثير من الأمور المؤلمة والأحداث التعيسة حدثت في هذه السنة، لكنني لستُ من أنصار التذمر أمام الناس- ومن هذه التجارب التي أستطيع مشاركتها: قرأت 48 كتاباً، سافرتُ إلى 7 مدن جديدة ، كتبتُ 7 تدوينات في مذكرات طالبة مبتعثة، وافتتحت مدونة نجم ودوّنت فيها 20 تدوينة منها 3 تدوينات ترجمتها عن نصوص إنجليزية، تعرفت على 7 أشخاص جدد خرجت بصحبتهم أشرب الشاي أو القهوة، جربتُ الرسم بالألوان الزيتية لأول مرة، حضرت مناسبتين دينتين مختلفة (صوفية ويهودية) تعرفت فيها على قصص وأمور دينية مختلفة، وتعاونت مع صديقتي سارة على الإستعداد لإطلاق مشروع “عشرون” الغير ربحي، وهناك إنجازات دراسية. كنت أود إتقان اللغة الفرنسية، وأن أنتظم في التمارين الرياضية، وأن أقاطع المشروبات الغازية تماماً رغم قلة شربي لها ولكن لم تحالفني العزيمة.
أما من أكبر خيباتي لهذه السنة، فتستحق أن أنقلها لكم حتى تتعلموا من أخطائي:
قبل عام تقريباً، قمتُ بالتطوع من أجل تقديم خدمة معينة لشركة شبابية ناشئة تأسست بمساعدة من الجامعة، رشّحتني زميلتي في الجامعة لأن أتطوع معهم وبالطبع قبلت العرض خاصة أنني سوف أجني خبرة من التعامل مع أشخاص جدد. الشركة الناشئة هذه بإختصار تعود لشابين-معهما بضعة أشخاص- لديهما فكرة تطوير سمّاعات تتشكّل على أذن صاحبها فتصبح مًريحة وثابتة. لستُ صديقة للسماعات، ولا أستخدمها إلا في القليل النادر، فاعترف أن الفكرة بالنسبة لي كانت مملة نوعاً ما. قابلت المؤسس مراراً وكان شخص لطيف، وعرض علي الإنضمام إلى هذه الشركة الناشئة كعضو في الفريق، ولكني رفضت بأدب بحجة أنني مشغولة بدراستي (والحق أنني كنتُ كذلك، كانت لديّ بعض المشاريع الجامعية حينها تنتظر التسليم). أنهيتُ مهمتي وودّعوني بلطفهم وانتهت قصتي معهم.
قبل شهرين تقريباً تذكّرتهم، فأسرعت إلى البحث عنهم الكترونياً وتفاجئت بأنهم عرضوا مشروعهم في موقعKickstarter
كك ستارتر :وهو موقع تعرض فيه فكرة مشروعك أمام الناس حتى يقوموا بدعمك مادياً ويحصلوا هم بالمقابل على النتائج الأولى من منتجاتك.
وجدتهم قد طلبوا مبلغ 100 ألف دولار حتى يستطيعوا البدء في مشروعهم، وخلال 7 ساعات فقط من عرضهم للفكرة حصلوا على المبلغ! المثير في الموضوع أن الناس قد أُعجبوا بفكرة المشروع فتجاوز المبلغ أكثر من 500 ألف دولار، وفي خلال 60 يوماً (مدة عرض المشروع) حصلوا على 2 مليون و500 ألف دولار!
أذكر أنني اتصلت على صديقتي سارة حينها (كان المبلغ لايزال 300 ألف دولار) وأخبرتها بالموضوع فسألتني زاجرة: ولمِ رفضتِ الإنضمام إليهم؟ “وش كان عندك يا أوباما؟” وأخبرتني أن البعض يذهب إلى ال”سيليكون فالي” (وهي منطقة في سان فرانسيسكو، مليئة بالمشاريع الشبابية- ستارت ابس- وفيها مقر لشركات شبابية عظيمة كالفيسبوك، قوقل، سنابتشات، إيباي..) ثم يبحث عن مشاريع الشباب ذات الأفكار الممتازة ويدعمهم بالإنضمام إليهم، حتى إذا ما ازدهر المشروع، كان له نصيب مادي عظيم منها.
بالطبع الأرزاق بيد الله (تبرير؟) ومن الممكن جداً إن قبلتُ وقتها بالإنضمام إليهم قد يستغنون عني لاحقاً. في ذلك الوقت كان تركيزي يصب على الإنتهاء من خدمتي معهم حتى أتفرغ لدراستي، لم أفكر في أبعد من ذلك. لكن هذا درس لي- ولكم كذلك- إن عُرضت علي أي مشاركة في أي موضوع كان سوف أنضم من دون تفكير..
بالنسبة لاستعدادات هذه السنة، فقد قررت أن اقرأ 40 كتاباً كما حدّدت في موقع قود ريدز، وأن أنتظم في التدوين في كلا المدوّنتين، وأن أشرب الماء بكثرة، وأن أجرب أمراً أو ثلاثة أمور جديدة تماماً.
تحدثت في التدوينة السابقة عن عادة اختياري للتقويم عند بداية السنة الجديدة، ومن أجل ذلك ابتعتُ رزنامة الكاتب من تكوين، الرزنامة لطيفة تحتوي على اقتباسات جميلة كنصائح للكُتّاب، عسى أن أكون منهم يوماً ما
بإمكانكم شراؤه من خلال حسابهم في انستقرام
https://www.instagram.com/p/__1QftFlXU/?taken-by=takweenkw
أهدتني صديقتي ريم هذا الكتاب الجميل شكلاً ومضموناً بمناسبة السنة الجديدة، الكتاب يحتوي على 365 آية من القرآن الكريم باللغة الإنجليزية – 365 اقتباساً موزعاً على أيام السنة-. الجميل في الموضوع أن قراءتنا لتفسير القرآن بلغة أخرى تساعد على فهم جديد ومختلف للآية.
يمكنكم شراؤه من أمازون على هذا الرابط
http://www.amazon.com/Daily-Wisdom-Selections-Holy-Quran/dp/1847740324
نراكم في تدوينة قادمة إن شاء الله
ما شاء الله ، يبدو أن سنة ٢٠١٥ كانت سنة حافلة للجميع
إنجازانك جميعها تًثري و تضيف الكثير
القراءة و التجارب و التطوع ناهيك عن السفر و افتتاح هذه التدوينة الجميلة
و أتمنى لك عام قادم مليئ بالإنجازات التي تفخرين بها
و بالنسبة لخيباتك ، أول ما قرأت فكرة المشروع أُعجبت لها
رغم أنّي لا أستعمل السماعات إلا نادراً ولكنني تذكرت أحد الصديقات
التي تعاني من هذه المشكلة و عدم مناسبة السماعات لها
و لكن لا بأس ، تجربة و تعلمتي منها
و ربما موعودة بحاجة أكبر من كذا و أفضل
أشكرك زينب على تشجعيك وعلى أمنياتك الطيبة مثلك
بس لا تذكريني بفكرة المشروع هههه، مثل ماقلتِ تجربة وتعلمت منها
شكراً لك على مرورك وعلى القراءة
تدوينة رائعه! و الجانب الممتلئ من الكأس يبدو انه اكثر غزارة من الجانب الفارغ (ضياع فرصة الانضمام للفريق) فالحمدلله على كل حال 🙂 ! تحمست لتحرير مقالتي عن انجازاتي عام 2015 حيث كتبت فيها القليل و سأنشرها نهاية الاسبوع.
بارك الله في وقتك وجهدك :)!
ما شاء الله
هذا الكلام فتح نوافذ في عقلي كانت مغلقة من قبل صراحة
بارك الله فيكم
منذ فترة كنت قد اعددت خطة لدراستي الجامعية وكنت قد قررت التفاني في القراءة وترك كل ماهو غير ذلك الا العمل التطوعي ، الذي شاركت فيه بعض زملائي في الجامعة ، والان وبعد ان قرات هذه المدونات اطمان قلبي وتحمست اكثر ، وقد زالت الافكار السلبية والاعتقادات الخاطئة التي كانت تغزو عقلي ، والحمد لله رب العالمين
شكرا شكرا شكرا من القلب